
أحياناً كثيرة يقف الخجل الاجتماعي حجر عثرة أمام تطور شخصية الشاب ونموها، ويدفعه إلى تجنب التحدث مع الآخرين، ويتجنب النشاطات الاجتماعية بسبب خوفه من عدم تقبل الآخرين له. تقول الدكتورة هبة علي الخبيرة النفسية لسيدتي: من السهل أن يتجنب الشخص المواقف التي تشعره بالخجل، لكنّ ذلك ليس بالحل الجذري، فالحل الأفضل هو مواجهة هذا الخجل والدخول في جميع المواقف، التي يمكن أن يشعر فيها الشخص به، ومحاولة التعامل معها بشكل أفضل مرة بعد مرة، وفي النهاية سيكون الفرق واضحاً وسيشعر الشخص بالمزيد من الثقة بالنفس والقوة في بناء العلاقات.
تجنُّب التواجد في الاجتماعات العائلية وغيرها من التجمعات، فإنَّ ذلك يدخله بحالة من القلق والتوتر الشديدَين.
وفي السطور السابقة قد تعرفنا ما هي أسباب الخجل عند الشباب والبنات واستراتيجات التخلص منه، لاسيما أن الخجل في حال أنه قد زاد عن الأمر يؤثر بشكل سلبي على الأفراد، والذي من الممكن أن يتم التخلص منه بالعديد من الطرق كما تعرفنا عليه في السطور السابقة.
عدم مناسبة الجو النفسى للمنزل وضغط شخصية المراهق وإنكار حاجاته ورغباته المتطورة، مما يجعله يلجأ إلى الاحتجاج بوسائل مختلفة مثل الكذب والكتمان والاحتيال علي تنفيذ الرغبات النى لا توافق عليها الأسرة.
لكن الفرق بين الشخص الخجول والشخص الانطوائي أن هذا الأخير قادر على تكوين صداقات وعلاقات صحية، ويشعر بالأمان رفقة أشخاص مألوفين ويثق بهم، وسبب انسحابه هو الشعور بالإرهاق من التواجد قرب الكثير من الناس، لا القلق أو الخوف وغيرها من الأعراض السابق ذكرها.
قد يساعدك المعالج المتخصص في تشخيص اضطراب القلق الاجتماعي وسوف يساعدك على تطوير أنماط تفكير أكثر صحية ويمنحك الثقة لكي تتوقف عن تجنب الناس والمواقف الاجتماعية.
إقرأ أيضاً: الخجل الاجتماعي: الأسباب، الأعراض، اتبع الرابط وأهم النصائح لعلاجه
يعتبر التعنيف الشديد للشخص أحد أبرز أسباب الخَجل الذي يؤدي إلى احمرار الوجه، وتحديدا إذا كان التعنيف نفسيا.
أن يقف الشخص الخجول أمام المرآة ويتخيل نفسه أمام جمهور، ويبدأ التحدث بثقة وطلاقة، وبصوت عالٍ وواضح، إذ يتحسن أداء الشخص الخجول بالتدريب المستمر والمتكرر لتمرين المرآة؛ ويبدأ بالتخلص من الخجل شيئاً فشيئاً.
نبدأ العلاج خطوةً خطوة، حيث سيكون من الأسهل على الطفل أن نضعه بدايةً في وسط اجتماعي قليل الكثافة؛ فمثلاً دمج الطفل مع صديق واحد يشعر معه بالراحة والطمأنينة دون شعوره بالخوف من التنمر أو غيره، ويمنحه مساحة كافية لممارسة مهاراته الاجتماعية في بيئة آمنة.
تنبه إلى أنه من الصعب تغيير آراء الوالدين المتزمتين أو الذين لهم ظروفهم النفسية الخاصة وذلك عن طريق مناقشتك لهم، بل يحسن لك استشارة الموجهين ليقوموا بهذه المهمة، هذا مع تقديرك لظروف والديك.
تقوية الشخصية: إن الإنسان الذي لديه رغبة في التخلص من الخجل يجب عليه أن يعمل كثيرا على تقوية شخصيته.
أن يتم تنمية الثقافة، وبالطبع هذا يجعل الشخص يشعر بالمزيد من الثقة بالنفس.
شعورنا أنَّ هناك من يمر بنفس ظروفنا ولسنا الوحيدين سيُخفِّف من شعورنا بالوحدة ويجعلنا أكثر إصراراً على التغلب عليها؛ لذلك شارك طفلك باللحظات الإمارات التي كنت تشعر فيها بالخجل، فذلك سيجعل طفلك يحذو حذوك، ولا بأس هنا من استخدام القصص والرسومات لإيصال الفكرة له.